رؤية سيدنا ابراهيم أو النبي خليل الله عليه السلام في المنام

---

النبي ابراهيم عليه السلام هو خليل الله تعالى وهو أحد الأنبياء الذين نعتهم الله سبحانه بأولي العزم، حيث الامتحان والاختبار الذي أنزله الله سبحانه على سيدنا ابراهيم أشد وأصعب الاختبارات التي أرسلها لأنبيائه فقد أمره الله تعالى بذبح ولده اسماعيل عليهما السلام وما كان من سيدنا اسماعيل إلا ان يسلم لأمر الله تعالى ويقبل بأن تذبح رقبته قرباناً لله، فكانت النتيجة أن أزال الله هذا البلاء عن سيدنا ابراهيم وانزل كبشاً من السماء ليفدي به سيدنا اسماعيل عليه السلام، ولرؤية سيدنا ابراهيم أو النبي خليل الله عليه السلام في الحلم و المنام العديد من المعاني والتفسيرات المختلفة التي ذكرها الإمام ابن سيرين في كتب التفسير الخاصة به.

تفسير رؤية سيدنا ابراهيم أو النبي خليل الله عليه السلام في المنام

لقد ذكر المفسرون بأن رؤية سيدنا ابراهيم عليه السلام في الحلم تشير الى الخير والرزق والبركة التي يحصل عليها الرائي في اليقظة وكذلك تشير رؤيته الى امتلاك الرائي للكثير من الخصال والسمات الحسنة كتحليه بالصبر والايثار والتضحية وأن هذا الشخص من الممكن أن يقدم أغلى ما يملك على وجه الأرض قرباناً لله سبحانه وتعالى، وقد تشير أيضاً رؤية خليل الله ابراهيم عليه السلام في المنام الى قيام الرائي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن كان الرائي أباً وله أبناء دلت رؤيته على شفقته ومحبته لأبنائه، أما إن كان أعزباً فإن الرؤية تشير الى زواجه من امرأة صالحة في الوقت القريب بإذن الله.

وجاء من بين التفسيرات التي وردت في تفسير رؤية ابراهيم عليه السلام في المنام بأن رؤيته في الحلم تشير الى المصيبة والمحن التي يدخل فيها الرائي ولكنه سيوفق في اجتياز هذه الشدائد وحلها بإذن الله، وجاء أيضاً في بعض الأقوال بأن رؤية سيدنا ابراهيم في المنام تشير الى التخلي عن الأهل والأحباب والبعد عنهم بقصد التفرغ لعبادة الله وأن الرائي يهجر الأصحاب والرفاق الفاسدين في الواقع ويتقرب من الله تعالى بعبادته.

والمجاهد الذي يرى في حلمه سيدنا ابراهيم عليه السلام والملقب بخليل الله فإن رؤيته تشير الى الظفر والنصر على أعدائه بإذن الله، أما من رأى بأن سيدنا ابراهيم قد ناداه واستجاب الرائي لندائه وذهب اليه فإن هذه الحالة تشير الى المكانة والرفعة وعلو الشأن الذي يرزق به الرائي في واقعه أما من يرى بأن ابراهيم عليه السلام يناديه ولكن الرائي لم يجيبه أو أن يكون سيدنا ابراهيم في حالة غضب من الرائي فإن الرؤية تشير الى تقصير الرائي في أداء فريضة الحج رغم قدرته على اداءها.

والشخص الذي يرى في حلمه بأنه أمسك بجسد أو الثياب التي يلبسها سيدنا ابراهيم في المنام فإن رؤيته تشير الى مكانة هذا الرائي عند الله سبحانه وتعالى وأنه رزق محبة الله تعالى، وفي قول آخر جاء بأن هذه الرؤية تشير الى التوفيق الذي يرزق به الرائي ليتمكن من أداء فريضة الحج، وبالنسبة لمن يعاني من الضيق والهموم في الواقع إن رأى في حلمه سيدنا ابراهيم فإن رؤيته تشير الى زوال هذا الهم وتبدل حاله الى الافضل بإذن الله ليعيش في سعادة وسرور.

والمرأة أو الفتاة التي ترى في حلمها سيدنا ابراهيم عليه السلام فإن لرؤيتها حالات عدة، فإن كانت هذه المرأة أو الفتاة عزباء فإن رؤيتها تشير الى زواجها القريب، أما إن كانت متزوجة ولها أبناء فإن الرؤية تشير الى المصيبة التي يقع بها أحد أبنائها والتي سرعان ما تزول عنه بفضل الله، وفي الحالة التي تكون فيها المرأة بدون أولاد أو انها لا تنجب الأولاد فإن رؤيتها تشير الى الرزق بالولد عما قريب بإذن الله.

والشخص الذي يرى في حلمه وكأنه أصبح نبي الله ابراهيم عليه السلام فإن الرؤية تشير الى الضيق والبلاء الذي يقع على هذا الرائي من أعدائه ولكنه ينتصر عليهم بفضل الله تعالى، فإن كان هذا الرائي ممن يصلحون في تولي المناصب العالية ولي منصباً وحكماً رفيعاً، والذي يرى في حلمه بأن هيئته أصبحت كهيئة سيدنا ابراهيم أو أنه قام بارتداء شيئاً من ثيابه فإن الرؤيا تشير الى المصيبة التي يقع بها الرائي في حياته الواقعية.

وبالنسبة لأصحاب الذنوب والمعاصي وخاصة التاركين لأداء فريضة الصلاة إن رأى أحدهم في حلمه سيدنا ابراهيم عيله السلام فإن رؤيته تشير الى توبته وجوعه الله تعالى والانابة اليه والمحافظة على أداء الصلوات الخمس في الواقع، أما إن كان صاحب الرؤية من الكافرين فإن هذه الرؤية تشير الى اسلام هذا الكافر.

---